نشر هذا المقال في العدد التاسع والستين من مجلة الإمارات الثقافية التي يصدرها مركز سلطان بن زايد.
إنّ إحدى أكثر الاختلافات الواضحة بين العلم الطبيعي والعلم الإلهي، تكمن في أنّ الأوّل يناقش الظواهر الطبيعيّة التي يمكن قياسها، أو رؤيتها أو ملاحظتها بالحواس، بينما يفترض الأخير وجود كائناتٍ وظواهرَ روحانيةٍ غيبيّةٍ أو غير مادّيّة، مثل الجنّ والملائكة والأمور الخاصّة بالدار الآخرة. لذلك فإنّ مسألة ردم الفجوة بين هذه العلوم - عن طريق استنباط قوانين جديدة للفيزياء والكون تستطيع أن تفسّر مثل هذه الظواهر الغيبيّة - تعتبر على غاية كبيرة من الأهميّة، ولقد حدثت بعض المحاولات العلميّة الأخيرة في هذا الخصوص وأكثرها تفترض وجود أبعاد أخرى (9 أو 10 أبعاد) ل نستطيع إدراكها أو استشعارها بالحواس أو بالأجهزة التقنية المختلفة؛ فتقول معظم هذه النظريّات إنّ العوالِم الغيبيّة كالجنّ والملائكة لها أبعاد أعلى من أبعادن الثلاثة التي نعيش فيها، فلذلك هم يدركوننا ونحن لا ندركهم.
نريد أن نوضِّح من خلال هذا المقال أنّ الموضوع أبسط من ذلك بكثير، ولقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى ذلك في آيات مختلفة في القرآن الكريم، تحدِّد أنَّ الجنَّ يعيش في بعدين فقط، والملائكة في بعد واحد، بالمقارنة معنا نحن البشر الذين نعيش في أبعاد ثلاثة. وكلُّ هذه الكائنات المادِّيَّة والروحانيَّة تتولَّد من الجوهر الفرد الذي ليس له أبعاد، فهو مثل النقطة التي تولِّد الأبعاد من خلال تكرار تجلياتها في اتجاهات مختلفة، تماما مثلما يكتب القلم الحروف والكلمات والجمل، كلها ابتداءً من نقطة واحدة.
تلعب الأبعاد دوراً مهمّاً جدّاً في علم الكون والفيزياء والرياضيات الحديثة، وهناك أبعادٌ حقيقية وأبعادٌ مجرّدة. من حيث المبدأ يمكننا أن نخصّص بعداً رياضيّاً مجرّداً لكلّ متغيّرٍ فيزيائيٍّ أو معنويٍّ؛ فعلى سبيل المثال يمكن التعبير عن الطقس في أيّ نقطة على الأرض من خلال متغيّراتٍ عديدةٍ مثل الزّمن والمكان والتفاعلات النوويّة على الشمس وكميّة الغيوم في المنطقة واتّجاه الرياح... إلخ. فكلّ واحدٍ من هذه المتغيّرات يمكن التعبير عنه كبعدٍ رياضيٍّ مجرّدٍ من أجل تبسيط الدراسة الرياضيّة لتبعية الطقس لهذه المتغيّرات أو الأبعاد.
أمّا الأبعاد الحقيقية فهي فقط تلك الأبعاد المكانيّة الثلاثة لا غير: الطول والعرض والعمق، وعلى الرّغم من أن الزّمن يُعدّ بعداً حقيقيّاً في النظريّة النسبيّة إلاّ أنّه ليس بعداً مكانياً ولذلك نحن لن نعتبره هنا بعداً في هذ الخصوص.
لذلك سنتكلّم هنا فقط على الأبعاد الحقيقيّة الثلاثة للمكان، وهي في الحقيقة ستّة أبعاد إذا أخذنا الجهات في الحسبان: فوق، وتحت، ويمين، وشمال، وأمام، وخلف.
إنّ الملائكة والجنّ مخلوقات طبيعيّة أبسط من البشر، وتشير آيات واضحة في القرآن الكريم إلى أنّ الملائكة مخلوقات في بعد واحد، والجنّ في بعدين، في حين نحن البشر في ثلاثة أبعاد، وكذلك من الممكن أن يكون عالم الآخرة من أربعة أبعاد، ثم يتطوّر أيضاً إلى أكثر من ذلك.
بالطبع نحن نعيش الآن في هذا العالَم ذي الأبعاد الثلاثة، ونحن في الحالة العاديّة لا نستطيع رؤية الجنّ ولا الملائكة، لأنّ أدواتنا الحسّيّة العاديّة تستطيع فقط إدراك الظواهر المادّيّة، أو تلك التي تؤثّر على المادّة. وفي المقابل فإنّ الجنّ والملائكة يمكنهم أن يرونا، لكن ليس لأنّ أدواتهم الحسيَّة قادرة على إدراك هذا العالَم المادّي الذي نعيش فيه، وإنما لأنّ تركيبنا الباطني نحن البشر، مثل الروح والنفس والعقل، له نفس طبيعة الجّن والملائكة؛ فالجنُّ في الحقيقة يتفاعلون مع النفوس البشرية الباطنة، والملائكة تتفاعل أيضاً مع العقول الباطنة. كذلك يمكن لبعض البشر أن يعبُروا إلى عالَم الجنّ والملائكة، عن طريق التحلّل عن هذا الجسم الظاهر، كما يحدث في حالة النوم والموت مثلا، وبعض الناس لهم القدرة على الكلام والتفاعل مع الأرواح حتى في حالة اليقظة.
يمكن ترتيب الموجودات فيما يتعلّق بالأبعاد ضمن خمسة أصناف:
فالحقّ المخلوق به هو الجوهر الفرد، وهو العنصر الأعظم؛ فهو موجود مثل النقطة الهندسية ليس له أبعاد، أي أنّه مستقلٌّ عن الزّمان والمكان. ولذلك نجد أنّ ابن العربي يرمز إلى الحقّ كنقطة، مثل مركز الدائرة، ولكن لا بدّ من التنبيه إلى أنّ الحديث هنا عن الحقّ المخلوق به، وليس عن الحقّ الخالق سبحانه وتعالى، فهو فوق كلّ وصف فيما يخصّ الأبعاد، ولا يمكن أن نقول إنّه نقطة، رغم أنّ النقطة هنا للتنـزيه وليست للتحديد أو التشبيه. فالجوهر الفرد هو الحق الذي خلق الله به السموات والأرض، وذلك من قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الحجر: 85]، فالعالم جميعه، من جن وملائكة وإنس، هو تكرار تجلي هذه النقطة، كما يحدث عند الكتابة حيث يبدؤ القلم بوضع نقطة ثم يرسم الحروف ويشكل الكلمات والجمل.
إنّ الملائكة كائنات في بعد واحد لأنّهم مخلوقون من نور، والملائكة هي أوّل المخلوقات؛ وكما أنّ الجوهر الفرد هو مثل النقطة ليس له أبعاد، فإنّ الملائكة التي هي أوّل بداية الخلق مثل حرف الألف الذي يحدث من سيلان النقطة عن طريقة جريان القلم وتكرار النقطة الأولى بصور مختلفة ومتجاورة تشكّل خطاً، سواء كان مستقيماً مثل الألف أو منحنياً مثل بعض الحروف الأخرى كحرف اللام، فكذلك الملائكة تحدث من تكرار تجليّات الحق مرّتين على الأقل، لأنّ أقلَّ الخط نقطتان. والله سبحانه وتعالى يقول على لسان الملائكة: ﴿ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ﴾ [مريم: 64]، فلم يذكر اليمين والشمال لأنّ ذلك غير معرّف بالنسبة لهم، وكذلك الفوق والتحت. لذلك نجد أنّ ابن العربي يقول إنّ حقيقة الملك لا يصحّ فيه الميل فإنّه منشأُ الاعتدال، والميل انحراف ولا انحراف عنده، ولكنّه يتردّد بين الحركة المنكوسة والمستقيمة [الفتوحات المكية: ج1ص54س21].
إنّ الملائكة في الحقيقة هي القوى الطبيعيّة التي تعمل دائماً في بعد واحد، وهي تمثّل عادة كالأشعة في الفيزياء، وهي دائماً تعمل بين جسمين، رغم أنّ تأثيراتها قد تظهر في النهاية في بعدين وثلاثة أبعاد أيضاً، وذلك لأنّ قولنا أنها في بعد واحد ل يعني أنها لا تشغل مستوياً أو فراغاً كما هو حال الخط المنحني، ولكنّ البعد الواحد يعني أن لها درجة حريّة واحدة، لا تتحرك إلا إلى الأمام أو الخلف.
إنّ الجنّ مخلوقون من النار، وهم مخلوقات من بعدين اثنين، أو أربعة اتّجاهات؛ حيث يقول الله تعالى عنهم: ﴿ ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ﴾ [الأعراف: 17]، وذلك في وصف إبليس، وهو واحد من الجنّ. فيقول ابن العربي إنّ الحروف الأربعة (العين والغين والسين والشين) حصلت للجنّ الناري لحقائقَ هم عليها وهي التي أدّتهم لقولهم فيم أخبر الحق تعالى عنهم في سورة الأعراف، وقد فرغت حقائقهم (بالجهات الأربعة) ولم تبق لهم حقيقة خامسة يطلبون بها مرتبة زائدة؛ وإيّاك أن تعتقد أن ذلك جائزٌ لهم، وهو أن يكون لهم العلو وما يقابله، اللذان تتم بهما الجهات الستة، فإنّ الحقيقة تأبى ذلك، على ما قررّناه في كتاب المبادئ والغايات، وبيّنا فيه لِم اختُصّوا بالعين والغين والسين والشين دون غيرها من الحروف والمناسبة التي بين هذه الحروف وبينهم [الفتوحات المكية: ج1ص53س8].
من جهة أخرى فمن الطبيعي القول إنّ الجنّ في بعدين، أو أربعة جهات، وذلك لكونهم مخلوقون من نار وهي عبارة عن موجات حرارية تنتشر في الفراغ، ولكنها تحتل سطحاً، وإن كان مكوّراً، وإنّما ليس له سماكة، أي أنّهم مخلوقات لطيفة يمكنها اختراق الحواجز لأنّهم لا يشعرون بها، فهم لا يعرفون الفوق والتحت، لأنّهم يعيشون في فضاء جزئي من فضائنا الثلاثي الأبعاد، ولذلك نحن لا نراهم، وهم كذلك لا يرون أجسامنا ولا يمكن أن يؤثروا عليها أو يتفاعلوا معها، وإنّما يمكن أن يروا ويؤثّروا على النفوس الباطنة، وربّما على العقول أيضا.
في الحقيقة، كما أنّ تركيب الملائكة من نور مثل العقل بالنسبة لنا، فكذلك تركيب الجنّ مشابه لتركيب النفوس؛ لأنّ النفس تأتي بالمرتبة الثانية، والجسم في المرتبة الثالثة، فيقول ابن العربي إنّ باطن الإنسان جانّ على الحقيقة [الفتوحات المكية: ج1ص85س6]، فكذلك باطن الجنّ ملائكة، وباطن الملائكة الحقّ، فالحقّ هو أيضاً باطنٌ فينا، وفي الأجسام عموماً، كما في الجنّ والملائكة وكلّ شيء.
والبشر بالطَّبع مخلوقات في ثلاثة أبعاد، وهم مخلوقون من التراب أو الطين؛ وكم قلنا أعلاه إنّ البشر يمكنهم من حيث المبدأ أن يتحلّلوا إلى بعدين وبعد واحد، فيتفاعلون مع الجنّ والملائكة، وكذلك يمكن أن يتحلّلوا إلى النقطة العديمة الأبعاد حتّى يشهدوا صورة الحقّ في أنفسهم، وهذا هو المعنى الدقيق الذي يقصده الصوفيّون حين يقومون بالرياضة والمجاهدة للتخلّص من التعلّقات الدنيوية، أي من الأجسام ذات الأبعاد الثلاثة وكذلك من الصور النفسانية ذات البعدين وكذلك الخواطر العقلية ذات البعد الواحد، عندئذ يمكنهم التحقق بالحق.
نحن لا نستطيع الكلام بدقّة عن عالَم الآخرة، ولكن يمكننا إجراء بعض الاستقراء فنقول إنّ التسلسل الطبيعي للخلق يعني أنّ الآخرة ستكون من أربعة أبعادٍ مكانيّة خاصّة، وذلك لأنّ أحاسيسنا الرئيسية التي تتعلّق بالأبعاد يمكن أن تنتظم وفق التسلسل التالي: فالسمع يكون في بعدٍ واحدٍ، لأنّ المعلومات التي ندركها بالسمع تكون متسلسلة بحيث نحصل على معلومة واحدة فقط في كلّ وقت. والبصر يكون في بعدين لأنّنا نرى صورة واحدة مسطّحة في كلّ وقت واحد. صحيح أنّنا نشعر بالأبعاد الثلاثة حولنا ولكنّ ذلك ناتج عن تركيب الصور المسطّحة التي ندركها مع الوقت ومع إجراء نوع من التكامل بين هذه الصور. فنحن لا ندرك الأبعاد الثلاثة مباشرة بالسمع أو بالبصر وإنّما نتخيّلها بالخيال.
فيبدو، وفقاً لأحاديث نبويّة كثيرة، أنّنا في الآخرة سوف نكتسب قدرات جديدة لإدراك الأشياء في أربعة أبعاد، وحينئذٍ ستصبح خيالاتنا حقيقيّة في ثلاثة أبعاد؛ ففي الآخرة سيكون كلّ ما نتخيّله حاضراً أمامنا كما أنّنا الآن يمكن أن نتخيّل أي شيء، وهذه الحقيقة يؤكّدها ابن العربي وكذلك العديد من الأحاديث النبوية التي تصف الجنّة. فعلى سبيل المثال يقول ابن العربي إنّ الناس في الجنّة سيكون عندهم قوّة الخلق من خلال الأمر كما يخلق الله تعالى الآن بقوله "كن" [الفتوحات المكيّة: ج1ص84س21].
في الحقيقة إنّ آلية الخلق بواسطة الجوهر الفرد، الذي هو القلم الأعلى، هي تماماً مثل الكتابة بالقلم العادي؛ فتبدأ الكتابة بوضع نقطة على الصفحة (وهي اللوح المحفوظ أو النفس الكلّيّة) ثم تبدأ هذه النقطة فتسيل لتشكّل حرف الألف وبقيّة الحروف التي تكون عادة في بعدٍ واحدٍ ثمّ في بعدين، ولكن يمكن أن تكون أيضاً في ثلاثة أبعاد كعلم النحت ولو أنّه لا يحصل بالقلم العادي، ولكنّه يبقى نوعاً من الكتابة.
وهكذا فالخلق بدأ بالحقّ الذي هو الجوهر الفرد، ثم انتقل إلى الملائكة، ثم الجنّ، ثم الإنس، وبالموت أو النوم أو الفتح المعروف في التصوف، تنفتح عين البصيرة ويكون الإدراك في ثلاثة أبعاد، كما يحصل عموماً لأهل الآخرة؛ سواء أهل الجنّة أو أهل النار.
ويقول ابن العربي إن الآخرة لا تزال دائمة التكوين عن العالَم، فإنهم يقولون في الجنان للشيء يريدونه كن فيكون، فلا يتوهّمون أمراً ما ولا يخطر لهم خاطر في تكوين أمر مّا إلاَّ ويتكوّن بين أيديهم. وكذلك أهل النار لا يخطر لهم خاطر خوف من عذاب أكبر مما هم فيه إلاّ تكوّن فيهم أو لهم ذلك العذاب وهو عين حصول الخاطر؛ فإن الدار الآخرة تقتضي تكوين العالَم عن العالَم لكن حسّاً وبمجرّد حصول الخاطر والهمّ والإرادة والتمنّي والشهوة، كل ذلك محسوس [الفتوحات المكية: ج1ص259س27].
وأخيراً نقول إنّ من المحتمل أيضاً في الآخرة أن يستمرّ تطوّر الخلق في الأبعاد بشكل لا نهائيّ إلى الأبعاد الأعلى فوق الأربعة أبعاد؛ حيث يقول ابن العربي كم ذكرنا للتوّ إنّ الآخرة لا تزال دائمةَ التكوين عن العالَم، وكذلك يقول في كتاب المسائل إنّ السلوك إلى الله تعالى مطلوبٌ بشكلٍ دائمٍ هنا وفي الآخرة، لأنّه ليس هناك غاية ينتهي إليها السلوك.
وربّما ينبثق من هنا الأصل الحقيقي لعلم الرياضيات التي تستطيع التعامل في الفراغات الطوبولوجية مثلاً مع عدد كبير من الأبعاد من غير أن يكون لذلك معنىً فيزيائياً حتّى الآن، فالعالَم كلمات الله التي لا تنفد، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا﴾، وهذه الآية جاءت مباشرة بعد قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا، خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَ حِوَلًا﴾ [الكهف: 107-109]، وبذلك نستطيع فهم المناسبة بين هذه الآيات المختلفة؛ أي إنّ أهل جنّة الفردوس، وهي من أعالي الجنان، ليس فوقها سوى جنّة عدن، خالدين فيه لا يبغون عنها حِولاً، لأنّ كلمات الله تعالى لا تنفد، فالعقل الذي بدأ كتابة هذه الكلمات من النقطة وانطلق إلى الخطّ ثم المستوى ثم الفراغ، لا يزال مستمرّاً في الكتابة وهو يستمدّ من بحر تجلّيات الذَّات الإلهيّة الذي يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ، وهي الصِّفات الأمّهات التي نشأت عنها أيّام الأسبوع السبعة، وهي الحياة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام.